[center]بسم الله الرحمن الرحيم
[right]لماذا الصداقة ؟ لماذا الأصدقاء ؟ وهل الصداقة أمر ضروري ؟
ان الصداقة هي حاجة و مشاعر غريزية موجودة داخل الإنسان منذ الخلق حيث يحتاج الإنسان إلى أنيس و إلى أشخاص لكي يشاركهم مكنونات نفسه و مشاعره فنجد الطفل الصغير بالرغم من تواجد والديه حوله إلا أنه يحب أن يتخذ لنفسه صديق .. من لعبة أو ما شابه ..
فالصداقة من الصدق .والصدق نقيض الكذب وتكون الصداقة صدق النصيحة والأخاء ..والصديق هو من صدقك وليس من صادقك .
يقول الامام علي علية السلام " بن الصديق ثم الطريق"
بالصداقة والأصدقاء نجتاز العقبات في هذة الحياة ..ونكون شبكة من العلاقات الأجتماعية تعيننا في تحقيق اهدافنا
والصداقة علاقة حميمة .. ودودة .. جميلة تكون بين اثنين .. أو أكثر
والصداقة مهمة كما أهمية الطعام والشراب .. فلا يحب الإنسان أن يكون وحيدا أبدا ..
لذلك يتخذ الإنسان له صديق قد يكون هذا الصديق ..أخيه أو أبيه .. أو قريبه .. أو زميله في الدراسة .. أو شخص تعرف عليه وعلم عن شخصيته .. فيحب أن يتخذه صديقا ..
والصداقة لا تترك للصدفة ابدا .. فلا اصادق شخصا نظرت عيني له مرة واحدة .. فأقول انه جيد فلأتخذه صديقا .. لابد وأن نتانى في أختيار الاصدقاء ..
إذا لم يتخذ الإنسان له صديق .. يكون مثل شجرة وحيدة في صحراء قاحلة ..
والصداقة صرح بها القرآن الكريم في قوله تعالى :" الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ."
الاخلاء هم الأصدقاء .. وعلى ضوء هذه الآية .. نرى أن الله - عز وجل - حث على الصداقة الحقة لما للصداقة من تأثير على كلا الصديقين .. فإن كانت بالفعل صداقة حقة .. كانت صداقة في الدنيا وكذلك ستستمر للآخرة ..
قال الإمام علي عليه وعلى آله أفضل الصلاة واتم التسليم : " رب أخ لك لم تلده أمك .. "
الصداقة رباط اجتماعي جميل .. يؤاخي بين المسلمين مما يجعل كلمتهم واحدة .. متعاونين في نشر الخير وفي اعلاء كلمة الله ..
على الإنسان أن يتخذ له صديق .. فمنزلة الصديق عظيمة ..
وهذا ما تبرهنه هذه الآية .. قال تعالى ( فما لنا من شافعين . ولا صديق حميم ." سورة الشعراء آية 100/ 101
ويقول الإمام الصادق ( عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم ) :" لقد عظمت منزلة الصديق حتى إنّ أهل النار يستغيثون به ويدعون به في النار قبل القريب الحميم."
هذا يعني أن الصديق هو من يفي للإنسان .. ويعينه ويكون منه بمثل روحه في جسده ..
قال الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - :" المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل."
وعن سليمان بن داود - على رسولنا وعلى آله وعليهم أفضل الصلاة واتم التسليم - :" لا تحكموا على رجل بشيء حتى تنظروا إلى من يصاحب."
وقال الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - :" اختبروا الناس بأخدانهم" اي بأصدقائهم ..
فلنتأنى في اختيار أصدقاؤنا .. ولنعلم ابنائنا كيف يختارون اصدقاؤهم الذين يصلون بهم إلى الجنان العالية..
ودمتم اعزائي موفقين لكل خير ان شاء الله .